أبوظبي (وام)
انطلقت أمس أعمال مؤتمر أبوظبي الدولي للصحة النفسية الذي تنظمه شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» وتستمر حتى غد السبت في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وتم خلال جلسات المؤتمر الإعلان عن فوز أبوظبي للمرة الأولى باستضافة المؤتمر الدولي الرابع عشر للجمعية العالمية للتأهيل النفسي والاجتماعي في أبوظبي للعام 2021، والذي يأتي تنظيمه كل ثلاث سنوات في عدد من دول العالم وذلك بعد منافسة قوية من 20 دولة.
ويحظى الحدث بدعم كل من شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» ومركز التأهيل الوطني ودائرة السياحة والثقافة بأبوظبي.
وأكد الدكتور أنور سلام المدير التنفيذي للشؤون الطبية بشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» اهتمام الشركة بالصحة النفسية لأفراد المجتمع الإماراتي، مشيراً إلى حزمة برامج لتأهيل الأطباء خاصة المواطنين للدخول في مجال الطب النفسي من خلال تطوير مستواهم العلمي كما تهتم شركة صحة بابتعاث الأطباء المواطنين لنيل شهادة الماجستير أو الدكتوراة.
ولفت إلى أنه على الرغم من قلة أعداد الأطباء المواطنين لكنهم في تزايد وأن هذا يثري خدمة المريض خاصة المواطن عندما يتعامل مع طبيب إماراتي قريب من مجتمعه وثقافته، منوها إلى اهتمام شركة صحة بالصحة النفسية للطالب والطفل خاصة وأنهم يحظون بكافة حقوقهم كالكبار.
وقال الدكتور مدحت الصباحي استشاري الطب النفسي بجناح العلوم السلوكية في مدينة الشيخ خليفة الطبية رئيس المؤتمر:«إن أعداد المشاركين بالمؤتمر الذي يستمر لثلاثة أيام قد بلغ حتى الآن 500 مشارك من 17 دولة تشمل خمس قارات، حيث يشارك 57 باحثاً في 64 جلسة يتم خلالها تقديم أوراق عمل لـ21 مشاركاً من داخل الإمارات و 43 ورقة لمشاركين من خارج الدولة».
وأضاف: «إن المؤتمر يتناول ثلاثة مسارات منها الطب النفسي العام والتخصصات الطبية النفسية المتعددة ومسار باللغة العربية يشمل المسارين السابقين وكلها تشمل موضوعات حديثة»، وذكر الدكتور الصباحي أن جناح العلوم السلوكية في مدينة خليفة الطبية من المراكز التي توفر منذ 17 سنة كل الخدمات المتكاملة على مستوى الخليج، بالإضافة إلى فريق العلاج الكامل من أطباء وأخصائيين نفسيين وممرضين متخصصين وتطبيق أحدث الأبحاث الطبية والقيام بعقد دورات لتدريب مراكز داخل وخارج الدولة.
من جانبها قالت الدكتورة مريم محمد مطر مؤسس ورئيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية رئيس مركز الشيخ زايد للأبحاث الجينية بدبي المشاركة بورقة عمل بالمؤتمر:«إن العلم أثبت بالأدلة أن الأمراض العصبية والنفسية مرتبطة بالقابلية الجينية سواء كانت بالوراثة أو التغير أثناء تكون الجنين، مؤكدة أهمية إدراك الطبيب للبصمة الجينية عند اختيار الدواء».